لا شك أن التخطيط بشكل عام يساعد على إنجاز العمل والهدف بصورة أسرع ، إذا ماذا عن التخطيط للحياة ! فتخطيطك لحياتك وتوقعاتك للمستقبل وماذا تريد كلها أمور من شأنها أن تساعدك على تحقيق أهدافك والتخلص من الضغوط النفسية التي تصاحب عدم التخطيط والعشوائية، لذلك تابع معنا المقال التالي عزيزي القارئ لتعرف كيف تحقق ذلك .

فما المقصود بالتخطيط ؟ وأهميته ؟ والسبل لتحقيق ذلك ؟

تعريف التخطيط :

  هو تلك الدراسة المسبقة لأي أمر أو شأن يقبل عليه الفرد ، و ذلك من أجل أن يحقق من خلاله النتائج التي يرجو الوصول إليها ، و يبغيها ، و لعل من أبرز الدلائل على أهمية التخطيط في حياتنا أن نرى الكثير من الأشخاص المتوفقين يسيرون على جداول معدة مسبقاً ، ومعروف بها بل و محدد أهدافهم في الإطار الزمني الخاص بالوصول لها ، و ذلك لأن عنصر الوقت يمثل لديهم أهمية كبيرة للغاية إذاً فعلى الإنسان أن يقوم بالتخطيط لأهدافه في الحياة من أجل أن يصل إلى النجاح أو الغايات التي يريد الوصول إليها.

 أهمية التخطيط :

*إبراز كافة الأهداف التي يتوجَّب على الأفراد والجماعات تحقيقها

*توضيح العناصر الضرورية مُقدَّماً؛ لتحقيق كافة الأهداف

*اختيار الطريق الواجب اتّباعه، والأكثر ملاءمة للمجموعة، أو الأفراد، في سبيل الوصول إلى مُحصِّلات جُهدهم، وقواهم وتنسيقها في اتّجاه واحد، وهو تحقيق الأهداف.

*ربط تنفيذ الأعمال بالزمن؛ فهو يُعتبَر من أهمّ عناصر الإنتاج.

*لفت النظر إلى المشكلات، والعقبات، والمخاطر التي قد تحصل أثناء تنفيذ الخطّة؛ لاتّخاذ كافة الإجراءات، والتدابير؛ للوقاية، والتصدّي لها، ومنع حصولها على أساس الاستعداد، والجاهزية.

*تحقيق الرضى عن مستوى العمل، وكيفيّة تنفيذه.

*استخدام كافّة الموارد، والإمكانيّات المُتاحة على النحو الأمثل.

*تحديد كافة الأولويّات بناءً على الاحتياجات، والمُتطلَّبات.

*تحقيق التكامل بين مختلف المراحل التنسيقيّة، والتحضيرية، من خلال اتّخاذ القرارات الرشيدة، وِفق الظروف المُحيطة.

*التنبُّؤ بالمستقبل، ووضع كافة الافتراضات، والتنبُّؤات المُتوقَّع حدوثها


السبل لتحقيقه :

يوجد عدداً من تلك الخطوات الهامة ، و التي يجب على الإنسان أن يلتزم بها من أجل الحصول على حياة سهلة و مرتبة و منظمة بل و مخطط لها بشكل جيد و منها :

أولاً : القيام بالاستغلال السليم والأمثل لموارده الخاصة أي التوظيف السليم لقدراته ، وشخصيته ، و مواهبه ، و ما يتميز به ، و ما يمتلكه من مهارات شخصية .

ثانياً :  القيام باختيار أفضل الطرق أو المسالك التي سيقوم بسلكها في حياته أي أياً من تلك الطرق التي ستلائم توجهاته ، و أفكاره وأن يقوم الإنسان بدخولها بدون تردد لأنها ستكون هي طريقة لتحقيق النجاح .

ثالثاً : الحفاظ على حياة متكاملة و متوازنة أي أن يكون الإنسان قد قام بتقسيم حياته على أساس راعى فيه كل النواحي المختلفة لحياته ، وأحدث بينها توازناً أي ألا يكون قد أتى أمراً منها على حساب أمراً أخر فلابد للإنسان أن يسعى إلى إحداث تكامل سليم ، و ذلك ليحصل على حياة جميلة ، و هادئة ، و متكاملة يستطيع بها تحقيق النجاح على كافة الأصعدة ، و أن لا يدع أياً منها مهملاً أو متروكاً حتى لا يفاجئه بكونه عائقاً أمام وصوله للنجاح  الذي يبغي أن يحققه .رابعاً :- تقييم الخطة : و هي تعني بقاء الإنسان على تواصل مستمر مع ما قد قام بإعداده من أهداف و أن لا ينسى ما هي أو لولياته و أهدافه ، و أن يقوم علاوة على ذلك بمراقبة سير حياته ، و ذلك وفقاً للخطة التي قد أعددها لنفسه ، حيث أنه في بعض الأحيان من الممكن أن يقوم الإنسان بإعداد الخطة السليمة ، و المثلى لحياته لكنه لا يلتزم بها أو يتمسك بما قرره فيها ، ولذلك فإن عليه أن يقوم بوضع تلك الخطة الواعية و السليمة ، و التي يكون هو من يستطيع الالتزام بتنفيذها و السير وفقاً لما وضعه فيها من أهداف ، حيث أن يجب عليه أن يقوم دائماً بتخيل لحظات نجاحه ، مما سيعطيه دائماً القدرة ، و النشاط ، و الأمل المطلوبان للنجاح ، والوصول إلى أهدافه ، و غاياته حتى لا يفقد الدافع أو الحماس للالتزام بها ، و العمل على تحقيق ما فيها.

أترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Send this to a friend