يعتقد البعض أن النجاح الحقيقي هو امتلاك ما يريده من الحياة، لكن النجاح الأكبر هو أن نكتشف ما منحه الله لنا من قدرات عقلية ونفسية ، فلابد أن نسعى لتطوير هذه القدرات، فلقد خلق الله لكل إنسان شيئًا لم يخلقه لغيره، وبه فقط تستقيم حياته.

ويقول المختصون في الطب النفسي وعلاج السلوك، إنه لابد أن يعرف كل إنسان ما لديه من قدرات، بالإضافة إلى معرفة كيف يستخدمها الاستخدام الأمثل، حتى لا يسيء استخدام عقله، ومن ثم يعاني من التشتت والنسيان .

كما أن العقل البشري لا يعرف التركيز في شيئيين في وقت واحد، وإذا حدث ذلك، فإن الإنسان يعاني من التشتت ، وحتى يسترجع العقل عافيته عليه التفكير بإيجابية أكثر والإبتعاد عن كل ما هو تفكير غير ايجابي .

فما الفرق بين التفكيرين ؟

التفكير الإيجابي

التفكير الإيجابي هو موقف عقلي تتوقع فيه نتائج جيدة ومرضية، وعدم الشعور بالإحباط عندما لا تسير الخطط كما هو متوقع. وهذا يعني المحاولة مرة أخرى وعدم قبول الهزيمة. بمعنى آخر، التفكير الإيجابي هو عملية متسلسلة من الأفكار التي تخلق الطاقة التحفيزية وتحولها إلى حقيقة واقعية .

 وفقاً لما قاله ويلكينسون وكيتشنجر سنة 2000 عن وصف شخص ما بأنه “إيجابي” فإنه لا يعكس بالضرورة ما يفكر فيه الشخص، بل يعد التفكير الإيجابي هو مفهوم غامض إلى حد كبير على الرغم من الإجتهادات المبذولة لتوضيح معنى التفكير الإيجابي. فالتفكير الإيجابي يحمل أكثر من معنى فهو يشير إلى الكيفية التي يسير بها تفكير الشخص في حل مشكلة ما. فالمنهجية التي يسير بها التفكير قد تكون مغايره حسب طبيعة الموقف وسياق الأحداث وعوامل أخرى مؤثرة على أساسها يتخد الفرد قرارات فعلية فاصلة في حياتهم . كما سيخبرك العديد من الأشخاص الناجحين أن ما وصلوا إليه الآن كان نتيجة اتباعهم أسلوب في الحياة خالي من اليأس ملئ بالتفاؤل. فالشخص الذي يواجه الحياة بموقف إيجابي سيكون دائماً أكثر نجاحاً في الحياة من الناحيتين المهنية والشخصية، أكثر من الشخص الذي لا يستطيع السيطرة على أفكاره وتتحكم في مصير حياته .

التفكير السلبي

يمكن توضيح مفهوم التفكير السلبي ببساطة بأنه التشاؤم وتقدير النتائج السلبية مسبقاً، مما يمنع الإنسان من الإقدام على البدء بعمله، لأنه ببساطة قدر لنفسه الفشل مسبقاً وتوقع أسوأ النتائج قبل البدء بمباشرة العمل أياً كان نوعه، وهنا تكمن أهمية أن يسعى الشخص لتحويل أفكاره السلبية لأفكار إيجابية، وتحويل التشاؤم إلى تفاؤل .

وكثيراً ما كانت الأفكار السلبية سبباً في تضييع الفرص الذهبية في حياة الإنسان، ومانعاً من أن يتولى الإنسان زمام نفسه ويمضي قدماً لتحقيق أهدافه، فالتفكير السلبي يضخ كمية من اليأس قادرة على السيطرة على حياة الإنسان بشكل عجيب، وغالباً ما يسيطر هذا التفكير على نمط حياة الإنسان ويسرق منها لذة السعادة وراحة البال .

أسباب التفكير السلبي

  1. عدم وجود أهداف محددة .
  2. السبب الرئيسي في التفكير السلبي هو التشاؤم فالمتشائمون دائماً ما يرون أنة من المستحيل تحقيق أي شئ وأن كل شئ في الحياة في غير مكانة الصحيح .
  3. ربما يكون الأوضاع الإقتصادية للبلد أو الأحوال المادية والمعنوية والصحية الخاصة بالشخص صاحب التفكير السلبي من الأسباب التي تجعله يفكر بسلبية ، ولكنة يجب أن يضع كل معوقات الحياة بجانبه حثي يستطيع النجاح .
  4. البرامج التي تعرض علي التلفزيون أصبحت تملأ عقول المتابعين بملايين الأفكار السلبية ، والأفكار الإنهزامية ، لذلك أصبح جميع متابعين التلفزيون يرون أن الحياة سيئة ولن تتقدم أبداً وذلك بسبب التفكير السلبي الذي إنتقل إليهم من التلفزيون ؛
  5. عندما يكون الإنسان قريب من ربه فإنه يوفقه إلي القرار الصحيح ويجعله يشعر بالراحة تجاه الشئ الذي يفكر فيه ويبتعد عن التفكير السلبي الذي يسيطر علي عقله .

أترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Send this to a friend